تحيات حزينة”، رسمتها ريشة الفنانة العراقية سلمى الخوري في معرض فني أقامته بالمركز الثقافي العراقي بلندن أمس السبت. الابتسامة الحزينة التي ترتسم على وجه الخوري وهي تتحدث لضيوف المعرض تجلت في لوحاتها التي روت قصصا لنساء عراقيات جمعهن الحزن والألم، فالوجوه الحزينة في لوحاتها تحكي ألم المرأة العراقية الثكلى والأرملة.

تقول الفنانة العراقية إن لوحاتها “رسالة تضامنية مع كل أم وأخت غرقت في بحر الحزن والمعاناة، وأضاعت أبناءها في زوايا العالم الغريبة جراء الظلم والتشتت والاغتراب”.

ورغم الحزن والأسى اللذين يلمسان من لوحات الخوري، والألوان التي اختارتها، فإن الأمل لم يغب عن لوحاتها، فكانت عبارة “الصبر مفتاح الفرج” عنوان إحدى تلك اللوحات.

وقالت الخوري للجزيرة نت إن علاقة الإنسان بالإنسان هي الشيء المهم بالنسبة لها، وأضافت أن لوحاتها تحكي معاناة الإنسان العراقي والعربي، وأنها ركزت على معاناة المرأة والطفل لأنهما أبرز الفئات التي تعاني جراء الحروب التي امتدت لمعظم الدول العربية.  

وبشأن “التكنيك” الذي اعتمدت عليه في أعمالها، أوضحت أنها اعتمدت على الزيت والإكريليك، وأنها تحب تداخل الألوان في بعضها، لأنها تعكس تداخل العالم وأحزانه وآلامه.

ووصفت الفنانة سكب الألوان بأنها سكب للأحاسيس بمصداقية، وانتهت للقول إنها أحيانا تبدأ بموضوع للوحة لكنها تنتهي بموضوع آخر، فاللوحة تقودها إلى نهاية مختلفة، مؤكدة أنها تعيش حالة من الإحباط جراء الآلآم في وطنها والعالم العربي تنعكس بالضرورة على لوحاتها.

share in