مهرجان الواسطي .. تظاهرة حضارية بقلم /سعد نعمةتفخر دول العالم برموزها الثقافية وتطلق أسماؤهم على المباني والشوارع والساحات والمهرجانات، وتصنع لهم النصب والتماثيل، للتذكير بهم وبمنجزاتهم الحضارية. ونحن نمتلك إرثاً حضارياً يمتد لآلاف السنين ورموزاً نفخر بهم برزوا في كل ميادين المعرفة. لذلك بات لزاما علينا إطلاق أسماؤهم على مهرجاناتنا الفنية خاصة، ومنها مهرجان الواسطي للفن التشكيلي السنوي. فاطلاق إسم الواسطي على الدورة الأولى للمهرجان عام 1972 لم يكن فكرة طارئة بل كان ضرورة حضارية ومناسبة هامة لتحفيز الفنان التشكيلي العراقي من مواصلة الإبداع والتطور. فالمهرجان يعد أكبر تظاهرة تشكيلية في العراق على صعيد العدد ومستوى الأعمال المشاركة التي يقدمها أبرز فنانينا. ليقدم صورة حية وواقعية في أنَّ العراقيين يختارون الحياة، وأنَّ الفن التشكيلي العراقي بخير، وهو مركز إشعاع النهضة الثقافية العراقية الحديثة القادمة.